
الخوف يقتل الأحلام أكثر مما يفعل الفشل.
أنا إيهاب الحولة، شاب في الخامسة والعشرين من عمري، خريج جامعة طرابلس بتخصص الهندسة الميكانيكية والصناعية بدأت رحلتي المهنية منذ سنوات الجامعة، حيث وجدت شغفي في تدريس المواد التي تتطلب الفهم العميق والتحليل مثل الرياضيات والفيزياء والإحصاء كنت أعتبر التدريس وسيلة لتعزيز معرفتي الأكاديمية وربطها بتخصصي، لكن مع مرور الوقت بدأت اهتماماتي تتسع لتشمل قضايا المجتمع والعمل الإنساني.
كنت دائم المتابعة لنشاطات منظمة “ممكن” عبر منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، وهناك تعرّفت على برنامج “موبي” التدريبي في البداية لم أتمكن من المشاركة بسبب انشغالي بالدراسة والتدريس، لكن بعد التخرج قررت أن أغتنم الفرصة وانضممت إلى النسخة الثالثة عشر من البرنامج.
توقعت أن يكون البرنامج فرصة لتطوير المهارات الأساسية في إدارة المشاريع، الإعلام، وتحليل البيانات، لكن ما وجدته فاق التوقعات فقد شاركنا في مهام عملية وتعلّمت من خلالها قيمة العمل الجماعي، وبناء العلاقات المهنية، وتكوين فريق فعّال يعمل بروح واحدة.
واجهت خلال التدريب تحديين كبيرين الأول كان صعوبة التوفيق بين عملي في التدريس والتزامات البرنامج، لكن مع مرور الوقت، وجدت نفسي أكثر شغفًا بالتدريب وبدأت أخصّص له وقتًا واهتمامًا أكبر أما التحدي الثاني فكان صحيًا؛ إذ تم تشخيصي بانفصال في شبكية العين مع بداية البرنامج ورغم التفكير في الانسحاب لإجراء عملية جراحية، قررت الاستمرار وتلقي العلاج بالتوازي مع المشاركة والحمد لله، بدأت حالتي تتحسن تدريجيًا.
اليوم، بعد انتهاء البرنامج، أشعر أنني أكثر استعدادًا لتحقيق طموحاتي المهنية. المهارات التي اكتسبتها متنوعة وعملية، وإذا أُتيحت لي فرصة إطلاق مشروعي الخاص، فأنا على يقين أنني أملك الآن الأدوات والمعرفة التي أحتاجها للانطلاق.
برنامج “موبي” لم يكن مجرد تدريب بل محطة مفصلية في مساري المهني والشخصي ولهذا، أنصح كل من يفكر في الانضمام للبرنامج بأن لا يتردد: كن مستعدًا للتعلّم، تقبّل التحديات، واغتنم الفرصة قدر المستطاع فكل من شارك في “موبي” بدأ من نقطة بسيطة، لكنه خرج منها بخبرة وثقة حقيقية.